اليابان توقف مؤقتاً طائرات "أوسبري ڤي 22" بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة

كشفت وزارة الدفاع اليابانية، اليوم السبت، عن أن قوات الدفاع الذاتي البرية أوقفت مؤقتًا أسطولها من طائرات طراز "أوسبري في 22" المتمركز في معسكر شرق طوكيو، بعد أن أوقفت القوات الجوية الأمريكية رحلات أسطولها بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية.

وأشارت الوكالة إلى أن تعليق الرحلات الجوية للطائرة ذات الدوران المائل المتمركزة في معسكر "كيسارازو" بمحافظة تشيبا، جاء بعد أن أصدرت القوات الجوية أمرا بـ"إيقاف أمان" لأسطولها من طراز (CV-22) يوم الثلاثاء الماضي؛ بسبب عطل في القابض داخل علب تروس الطائرة.

وأوضحت وزارة الدفاع اليابانية، أن الإيقاف يأتي بسبب تفاصيل متعلقة بالسلامة، فيما تقوم بعمليات فحص إضافية لطائرة (V-22)، ولم يتم تحديد أي جدول زمني لموعد إعادة تشغيل العمليات.

وأشارت وكالة أنباء "كيودو" إلى أن طائرات أوسبري، التي تقلع وتهبط مثل طائرة هليكوبتر، لديها سجل من الحوادث في اليابان وخارجها.

وتم نشر الطائرة في اليابان كجزء من جهود البلاد لتحسين قدرتها على الدفاع عن جزرها النائية وسط عدم الاستقرار المتزايد في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، كما تجرى الاستعدادات في محافظة ساغجا الجنوبية الغربية بهدف نشر طائرات (V-22) بشكل دائم في مطار محلي.

أوسبري ڤي-22

أوسبري ڤي-22 (V-22 Osprey)‏ طائرة تعمل بتقنية المراوح القابلة لتغيير الاتجاه، إذ تجمع بين القدرة على الإقلاع والهبوط العمودي مثل طائرات الهليكوبتر، وسرعة التحليق العالية، اللذين يميزان الطائرات ثابتة الجناح. 

وقد صممت هذه الطائرة لخدمة كل أفرع القوات المسلحة الأمريكية، وليس فقط القوات الخاصة، وهي أول طائرة تصمم بالكامل على الكمبيوتر، كما أنها أول طائرة تبني بشكل شبه كامل من المواد المركبة واللدائن، حيث يحتوي هيكلها بالكامل على 1000 رطل فقط من المعادن.

وبالرغم من أن برنامج هذه الطائرة قد حظي بالكثير من الاهتمام، إلا أن الحوادث المتكررة، التي صاحبت الاختبارات والطيران التجريبي، قد أحبط المسؤولين عن البرنامج، وأدى إلى توقفه عدة مرات، إلى أن تقرر الاستمرار فيه مؤخرا، بعد أن ظهرت حاجة القوات الخاصة الأمريكية وقوات المشاة البحرية الأمريكية لمثل هذه الطائرة في عملياتهم في أفغانستان.